هذيــــــــان قــــــــلم ..!!

عندما أمسك قلمي الحزين


ينساب بين أصابعي ألمي السجين


ترسم الكلمات إحساسي الدفين


أناجي بصمت فرحة ولّت منذ حين


أنظم عمري سطوراً وإن كان سنين


ماالذي يجري.. لمًّ قلبي في إكتئاب


لمّ تضيق بيّ الدنيا وروحي تـُذاب


عندما أمسك قلمي تطاول آمالي السحاب


أرى طريقي فضة وإن كانت سراب


في مقلتيّ دموع يخنقها العتاب


فلمّ وحدي أتجرع كأس العذاب


ولما أوصد في وجهي كل باب


حار قلمي إذ رآني أمحو السطور


وأصب غضبي على قادة العصور


في حزني أصبح كبركان يثور


وفي فرحي طيرٌ أهوته الكسور


كطير جريح سقط بين القبور


ترى قلمي اعتاد على وخز الشوك


ولم يشم أبداً عبق الزهور


عندما أمسك قلمي في المساء


أرى روحي كعصفور طليق في الهواء


عندما أمسك قلمي أعرف للإحساس معنى


أعزف الصدق على أوتاره لحناً مغنّى


عندما أمسك قلمي أنسج حديثه سحراً حلالا


حديثٌ صادقٌ زاده ا لصمت جلالا


رائعٌ أنت يا قلمي بك صادقت الخيالا


عندما أمسك قلمي أصير سيد الزمان


أسامر التاريخ برقصات البنان


أحادث الجوزاء وإن حقر المكان


ومع قلمي أطلق لخيالي العنان

عندما ينطق قلمي أنا لا أخشى الملام


وتخشى مشاعري فضول الأنام


لم أخشى على فرحتي غدر السهام


لن أخجل إن اشتدت الحرب بين الأنام


أن أرتدي مضطراً ثوب السلام


يا قلمي لن أهجركَ دون أسباب


وحاشى أن يكون لي غير هذيانك مآب


وحاشى أن تطأ روحي مستنقع الرياب


عندما أمسك بك فأبداً لا أمل الثرثرة


قد تهرب الكلمات أحياناً مني مضطرة


وتمل أصابعي وتحتقن وتبدو مجبرة


فأنت رفيق صدق ولن تقول لى معذرة