skip to main |
skip to sidebar
فى جسدى ألم بداً، ولم يهدأ..
على صدرى.. يجثم كالصخر .
فقلبى مملوءٌ دوماً ..بالحسرة والحزن
أبكى أحلاماً .. من زمن وئدت
وقلوباً ضاعت في المحن
يا وطنى... فى قلبى ألمٌ
وأحن إليك ..
فالعيش سراب يخادعنا كعادته
نسمات الريح عفنة
للماء طعم العلقم
والغيم على عنقي حبلٌ أسودُ
يلتف عليهِ ويخنقنى
أتمنى ..دمار ما صنعوا
كى يحيا شعبي بلا محن
وتعود تغرد يا أقصى
وتُحيي التاريخ بلا وهن
وتؤذن فينا ...ونردد
قد عاد شعبي بلا حزن
ونزيل قذارة من عبروا
لحظتها سأعود ..وأعود
سأظل بأرضى منغرساً
ولو متُ يكون لي كفني
القلم سيكون سفير كلمتي
والحزن سيبقي مصاحب وحدتي
هنا سأترجمُ الكلمات
هنا سأنثر حروفها
إلى معاني شجية
وذكريات لا تنسى
ومن هنا اكتب بحروف الألم
ودموعي أجمعت على أن تذرف
تاركا خلفي همسات
شجية ومعانٍ ثرية
آه ما أصعبها من لحظات
كيف ذلك وهناك من يتربص
بكلماتي هذه ...!
كيف ذلك وهناك من يترقب
ردودي تلك..
آه ربما كلماتي أخذت
تتلاشى أو أنها على شبه
أن تتلاشى ..
لكن لا تنعدم ..
فأنا أسير الحزن
ملكت الحب بأنفاسي
وأبدعت بقلمي وقرطاسي
قلبي يشكو الويل..
والظلمات..
لكن...!
اختنقت الكلمات في حلقي
وتشكلت حروفي بأشكال مزيفة
تبعثرت خواطري الراكدة لتصنع مستنقعاً بشعاً
تذوب فيه الأحاسيس المكسرة لتدمي قلباً ورقياً
تبقين فيه كالدمية التي تقطعت من عبث الاستعمال والاهمال
وأنا كالمحارب الذي أثقلته الجروح والآلام
بعدما تنازلت عن نزالي وهربت كالجبان
لاأجد غيرك في ملجئي ومنفاي
لا أجد بداً من عناقك وعنادك
ولأني أعرف بكل جوارحي وأشواقي
أنك صنعت الحب خصيصاً لذاتي
وأني رسمت العشق تبعاً لذاتك
قبلت أن أدفع فواتير البؤس والفشل
وأن أسدد ديون الشؤم والنحس
هكذا وقد اشتكت الأرض التي ملت وقوفنا عليها
وأقسمت أن تبتلع أتعس محبين وأحمق عاشقين
فيادنيا اعتقينا بحق السماء
عصرت أعصابي المنهكات دقائقُ
وصنعت من أنفاسي المتعبات نسائمُ
نسيم الريح ما برّد حرقتي
بل زاد في الجمر الدفين حراً وأدمعُ
عودي لرشدك الكاذبَ واتركي الشيء الذي اندثر
أتركي الشيء الذي .. انصهرت ضلوعه
ذوباً وشوقاً وخوفاً علي ما انصهر؟؟!!!
افرحي .. فقد نلتي براءةً مدوية عن ضميرك
فحقاً واستحقاقاً
صدق الذي أقر
بأن شهادة الزور شرعاً .. أكبر الكِبر
من هنا أعلن موت فقيدنا ..
فرجاء أخير..
لا تشهدي جنازة حبنا ولا تصلي عليه معي
فالشهيد لا يصلى عليه إلا تكريماً له
وأنتِ لستِ من أهلي ولستِ بمأمني
صدقوني ...
تلك الأغنية أنا الذي ألفّتها ..
وترانيمها من كلماتي
صدقوني ...
أنا الذي غنّيتها وبح صوتي وشابت صلواتي
يا شمعتي ..
يا من أضاءت ... ضوءا مزيفاً
عكسه وهجُ احتراقي
أخيراً ..
أظلمي بهدوء قاتم
فقد سلبت روحي ونبراسي
ذنبي للآخرين فضيلة عليا
ولي عرسٌ قبيح لم يكتمل
لا عروسٌ بجانبي لتسكنني
بل أحزانٌ ترتدي كفناً أسودَ
ولدت على هذه الحياة أبكي
وجئت الدنيا وآخرها إلى نحبي
فقل لي يا زمني
متى ضحكي ?!
متى لعبي ?!
متى رقصي يصير جميلاً ؟؟؟؟َ!!!
لأنها حلقة درامية ناقصة
لا تستهوي المتابعين
ولشقائي.. ألححتُ في إكمالها
وتواريت في أحضانها
في مسلسلي التائه
يموت الأبطالُ أولا..
وتخيلوا ...
كيف ستكون نهايتها ؟؟
وكم ستكون قداستها ؟؟؟
أصبحت بك مزاراً حزيناً للفراق
أمسيت مجرماً دولياً ..
جارحاً قاسياُ عدميّا...
كل هذا لأنني لم أكتفِ بأن أحببت
بل لأنني أحببت بصدق جداً !
كل التهم انهالت على وجنتي
وأرهقت جبهتي
فأعمت طريقي المظلم
ورغم كل العتم والسواد
أصررتُ على بقاء شمعتي
لأنها كما تعودت .. بحبي فقط ما تزال منيرة
يقولون أن الشمعة تحترق لتضيء ..
وذاك سر تضحيتها
ولكن سر أسرارها أني
أني أنا الذي جعلت من نفسي ناراً
وألهبت بداخلي مواقدي
كي تبقى مضيئة ..
أقالتني!
شريدة أحلامي .. وأسيرة واقعي .. ورفيقة همي
وأقالت كل سكاني
احتلت قلبي ...
وكل نبضاتي...
بمهارةٍ أعادت صياغة لحنها
أدارت عجلتها... ورسمت خارطة اتجاهاتها
شمعة أنتِ .. بحبي أضأتها
قصيدة.. أعربت كل حروفها
صببت الدمعَ الجميلَ على ذكراها
صُلبــت ... ولم أنسَ عهدي بها
ذُبحت ... ولم أنسَ عهدي لها
حفرت اسمها على الصخر العنيد
نقشته على لجِّ بحرك العاتي
الشمع والبحر لم يشفعا لي
ولا الدمع البريء
عجبا لقلبك!
كتبت بحبك دستوراً أراجعــه
وقانوناً عنه لا أحيد
لكنني في انشغالي أضعتُ كل العناوين!
عفواً .. . أخطأت المحطة
وأخطأت ركوب تلك الرحلة
وتاهت غايتي ..
بدأت أفكر بالبكاء أو الشروع
لأملأ صفحتي بتلك الدموع
وتلتهب ثورة وبركان في الضلوع
هل للحزن رحيل ...وبلا رجوع؟
فوالله..اهتز قلمي وبدأ بالخشوع
كاد ينحني ..ولكن لم يعتاد على الركوع
فهل من تذكرني برب السماء؟
أهناك من تتلألأ دوما كالنجوم
وتخترق بنورها ضبابية الغيوم
أحقا كنت لها صديق حميم؟؟
أم لحظات زمن خطت في التقويم
سامحيني بحق الرحمن الرحيم
اعذريني ..............
لم أعرفك.. ولم أضل الطريق القويم
لم أكن السبب في غربتي
ولم أرضى يوما عن الانقسام والتقسيم
أرجو لكِ السعادة وأتهجد للمليك العظيم